يحتفل موقع البحث جوجل اليوم بذكرى ميلاد كريمة عبود أول مصورة فلسطينية ال123 حيث طرح كافة المعلومات عنها سواء أكانت معلومات علمية أو حياتها الفنية أو الشخصية وحتى وفاتها .
ولدت كريمة عبود بمدينة الناصرة عام 1894 وهى ابنة القس سعيد عبود وترجع أصول أسرتها إلى بلدة الخيام الجنوبية أى لها أصول لبنانية ، قبل أن تنتقل أسرتها إلى مدينة الناصرة فى القرن التاسع عشر ، وكان يعمل بعض أفراد أسرتها فى التبشير بالديانة المسيحية والإنجيل ، ورحلت كريمة عبود عن عمر يناهز 46 عاماً فقد أعلنت وفاتها فى عام 1940 .
كانت كريمة عبود تتلقى تعليمها فى مدينة الناصرة إلى أن وصلت للمرحلة الثانوية فدرست هذه المرحلة فى مدينة القدس ، وأكملت دراساتها الأكاديمية فى بيت لحم ، وتعلمت كريمة عبود حرفة التصوير على يد أحد المصورين الأرمن فى مدينة القدس ، ثم مارسة حرفة التصوير بعدها عام 1913 .
أكرمها والدها القس سعيد عبود بكاميرا تصوير كهدية لابنته لتحصل على أغلى هدية تمتلكها كريمة عبودفاستطاعت أن تقوم بتصوير المعالم التاريخية المختلفة والأماكن الطبيعية ذات المناظر الخلابة وغيرها ، كما أنها أيضاً كانت تصور عائلتها وأصدقائها حتى أن قامت بافتتاح استديو يخصها وحدها تقوم به بتصوير النساء فقط وأقامت الاستوديو فى مدينة بيت لحم ، وكان هذا الاستديو هو فرصة ذهبية للنساء للتصوير بدون أى عقبات أو خلاف .
ولم تكتفى كريمة عبود بافتتاح الاستديو فقط فقد قامت أيضاً بافتتاح مشغل من أجل تلوين الصور لتضفى عليها مزيداً من البريق واللمعان ، وقامت بالتقاط صور لخمس مدن فلسطينية وهى بيت لحم وطبرية والناصرة وحيفا وقيسارية وكانت أيضاً تلتقط صوراً جميلة لبعض النساء الفلسطينيات اللاتى يرتدين ملابس جميلة .
وانتشرت صور كريمة عبود على مستوى كبير وواسع وخصوصا عند العائلات الثرية فى بيروت والشويفات ودمشق والسلط أيضاً .
كانت كريمة عبود تعمل عند إسرائيلى يقوم بجمع المقتنيات القديمة ، ففى عام 2006 تم الاعلان عن ألبومات صور قامت كريمة عبود بتصويرها ، فاستطعنا من خلال صورها التعرف على مرحلة هامة فى تاريخ فلسطين وكانت صورها تعبر عن البيئة والأصالة ، وتوفت كريمة عبود عام 1940 ودفنت فى بيت لحم بفلسطين .